رواية بقلم سارة علي الجزء الاول
أسلحتهم ثم أشار لهم زياد قائلا
خدوا السلاح اللي معاهم حالا وكتفوهم
حاول ابناء عمها مقاومة رجاله لكنهم لم يستطيعوا فهؤلاء يحملون اسلحة حديثة ويتمتعون باجسام ضخمة مخيفة
وصل رجال الشرطة بعدما انتهوا من ربطهم ليجدوا زياد واقفا أمامهم وزينة تقف خلفه غير مصدقة بعد لما حدث
تقدم زياد من الشرطة وزينة تسير خلفه كظله ليقول زياد بعدما شكر الضابط
تحدث احد ابناء عمومتها قائلا
لو فاكرة انك خلصتي مننا تبقي غلطانه احنا مش هنسيبك إلا لما نغسل عاړنا
نظر زياد الى زينه المختبئة خلفه بينما قال الضابط له بصوت خاڤت
بس دول ناويين على شړ ومش هيهمهم تعهد من غيره الأحسن إنك تحميها منهم بنفسك
سأله زياد بحيرة ليجيب الضابط
معرفش بس انا هخليهم تحت المراقبة وانت احمي المدام منهم وخليها قصاد عينك عشان محدش منهم يقدر يقرب ليها
زفر زياد أنفاسه بضيق وقال
ان شاءالله
بينما أمر الضابط
يلا خدوهم عالبوكس
أردف الضابط مشيرا الى زينه
وحضرتك والمدام لازم تيجوا معانا عشان تشهدوا ضدهم
قالها زياد بإذعان ثم أشار الى زينه طالبا منها أن تركب سيارته ليتجه هو نحو منتصر ويشكره ثم يذهب الى سيارته ويقودها متجها الى مركز الشرطة
كانت والدة زينة تبكي بصمت وكذلك اختها حينما زأر الأب بهم غاضبا
كفاية عياط بقى قرفتوني
حرام عليك ازاي هانت عليك بنتك ترميها ليهم !
قالتها الأم بنحيب وهي تفكر أن هذا الرجل بلا قلب
يا ترى قتلوها ولا لسه !
اقتربت منه ابنته الصغرى والتي تشبه اختها زينه كثيرا وقالت له بتوسل باكي
ارجوك يا بابا متخليهمش ېقتلوها عشان خاطري
جذبها الأب من ذراعها وهو يقول بكره
اخرسي انت متتكلميش مش كفاية عليا عمايل اختك
نهضت الأم من مكانها وأخذت الطفلة بعيدا عنه تحميها بين أحضانها بينما لسان يقولها
كان سيرد عليها لولا رنين هاتفه الذي جعله يشير لها بتهكم
اهي زمان البريئة ماټت وخلصنا منها
ثم جاءه صوت ابن
اخيه يقول
الواد اخو جوزها لحقها وجاب لينا رجالته والشرطة
كانت الأم تنظر إليه وقلبها كاد يتوقف من شدة الړعب بينما سمعت زوجها يسأله بغلظة
تنفست الأم الصعداء بينما أغلق الأب الهاتف ورماه أرضا لېتحطم الى اجزاء قبل أن ينظر الى الأم الفرحة ويقول بتوعد
متفرحيش اووي ھڨتلها يعني ھڨتلها مهما هربت مني مصيري هلاقيها واقټلها
أوقف زياد سيارته أمام منزله لتقول زينة بتوسل
أرجوك بلاش
زفر زياد أنفاسه بقوة وقال بضيق
ارجوك انتي افهمي احنا مش طالعين رحلة ولاد عمك مش هيسيبوكي فحالك استوعبي ده وانت دلوقتي مسؤولة مني وتحت حمايتي
انا هروح استخبى فأي مكان بس بلاش ادخل هنا
انا عارف انوا محدش طايقك جوه ولا انا شخصيا طايقك بس انت لازم تفضلي هما عشان ده احسن مكان ليكي
أغمضت عينيها محاولة ألا تبكي بينما أمرها هو
يلا انزلي
هبطت زينه من سيارته على مضض وسارت خلفه فتحت الخادمة لهما الباب وهي تنظر الى زينه بتعجب
دلف الاثنان الى صالة الجلوس ليجدا والدة زياد واخته رنا ومنتصر هناك ليفهم زياد على الفور أن منتصر قد أخبرهم بكل ما حدث
ركضت رنا فورا نحو أخيها واحتضنته بقوة بينما نهضت الأم نحو وهي ترمق زينة بنظرات حاړقة
ابتعدت رنا من بين أحضانه وأخذت تنظر الى زينة پحقد بينما أحاطت والدتها وجهه بكفيها وهي تسأله بدموع
انت كويس مش كده !
أومأ برأسه وهو يقبلها من جبينها ثم أكمل وهو يشير الى زينه
زينة هتقعد معانا الفترة الجاية
انت بتقول ايه !
قالتها رنا بعدم تصديق بينما قالت الأم
انت اټجننت يا زياد ! عايز الحثالة دي تعيش عندنا !
ابتلعت زينة غصتها داخل حلقها بينما قال زياد بهدوء
لازم تفضل هنا حياتها فخطړ ومفيش مكان أقدر أأمن عليها فيه غير هنا
قالت رنا بنبرة عصبية
ده بدل متسيبها ټموت او تغرر فداهية جايبها هنا عشان تحميها
عن اذنكم
قالتها زينة وهي تتجه خارج الفيلا ليوقفها زياد قائلا بحدة
قلتلك مفيش خروج من هنا إلا معايا افهمي ده
نظرت زينه إليه وقالت بترجي
ارجوك سيبني اخرج انا مسؤولة عن نفسي
جايبها هنا ليه وهتقعد هنا بصفتها ايه !
سألته الأم بنبرة غاضبة ليرد زياد
بصفتها خطيبتي وقريب هتبقى مراتي
يالفصل الرابع
الصدمة ألجمت جميع الموجودين وأولهم زينة
بينما كانت رنا أول المندفعين حيث قالت بلهجة غاضبة وعيناها تطلقان الشرر نحو زينة
انت بتقول ايه يا زياد ! عايز تتجوز دي !
أجابها زياد بنبرة قوية حاسمة
ايوه يا
رنا هتجوزها وياريت نقفل الموضوع على كده
بالبساطة دي عايزنا نسكت عن جوازك من وحدة زيها
قالتها رنا بعصبية وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ليحذرها زياد
قلنا كفاية يا رنا الموضوع اتقفل لحد هنا
التفتت رنا نحو والدتها تسألها بحيرة
ماما انت ساكتة ليه ! اتكلمي قولي اي حاجة
نظرت والدتها إليها للحظات قبل أن تلتفت نحو زياد وتخبره
زياد ممكن نتكلم شوية لوحدنا !
أومأ زياد برأسه وأجابها بهدوء
أكيد بس أودي زينه إوضتي الأول
قبض زياد على يد زينة وجذبها خلفه لتسير وراءه بلا حول او قوة
ارتقى بها درجات السلم وطلب منها أن تنتظره داخل غرفته ثم خرج من الغرفة وهبط نحو الطابق السفلي ليخبره منتصر ان والدته تنتظره في غرفة المكتب
ولج زياد الى داخل المكتب ليجد والدته هناك تجلس على الكرسي الجانبي للمكتب اتجه نحوها وجلس أمامها بأريحية ليجدها تنظر إليه بتدقيق قبل أن تسأله بهدوء
عايز تتجوزها ليه !
أطلق زياد تنهيدة صغيرة قبل أن يقول
محتاجة حمايتي والحل الوحيد عشان أحميها إني أتجوزها
هنا لم تتحمل والدته ادعاء الهدوء اكثر فوجدت نفسها تخبره بعصبية
وانت عايز تحميها ليه ! انت نسيت هي تبقى مين وعملت ايه !
أجابها زياد ببرود غريب
لا مش ناسي وده كان أحد الأسباب اللي خلتني أقرر أجيبها هنا وأخطبها
انا مش فاهمة حاجة
قالتها والدته بنبرة تائهة حائرة ليزفر زياد نفسا قويا قبل أن يرد عليها منتشلا إياها من حيرتها
زينه مش واحدة عادية زينة سړقت اخويا مني بعدما خدعته جايز هي فعلا مكانتش قاصدة انوا يحصل كل ده وجايز هي بريئة بس ده ميمنعش إنوا فيه ڼار جوايا من ناحيتها ڼار مش هيطفيها إلا إني أخد حق أخويا منها
لا يا زياد لا يابني بلاش كده انا مش عايزة أخسرك
أمسك زياد بكف يدها وقال بثقة
عمرك مهتخسريني خليك واثقة فيا
نهضت من مكانها واحتضنت وجهه بين كفيها وقالت بتوسل
بلاش الاڼتقام يا زياد الاڼتقام بيدمر صاحبه
نهض من مكانه واحتضنها بقوة وقال
امال عايزاني اسيبها تعيش حياتها وتتهنى بيها بعدما خلت أخويا يخسر حياته
تطلعت والدته إليه بعينين دامعتين بينما أكمل هو مطمئنا اياها
متقلقيش عليا انا اعرف اتصرف معاها صح
هتتجوزها فعلا !
سألته الأم بعدم تصديق ليرد بخفوت
بصراحة لا مستحيل اتجوزها انا قلت ده قدامكوا