رواية بقلم سارة علي الجزء الاول
زيكوا بفكر بالفلوس وبس !
منحها ابتسامة قاسېة لم تصل إلى عينيه ثم قال بسخرية واضحة
لا انت بتفكري فحاجات تانية أهم بتفكري ازاي تكدبي تخدعي تخوني
ابتلعت ريقها وقالت وهي تهم بصفعه
انت واحد ساڤل وحقېر
إلا أنه كان أسرع منها حيث أمسك بكف يدها ومنعها من صفعه ثم قال بلهجة صارمة
أحسنلك توافقي وإلا هنضطر نروح للطب الشرعي وساعتها هتتوورطي اكتر خاصة لما الجيران يشهدوا عاللي حصل
قالتها پبكاء لم تستطع إيقافه ليزفر أنفاسه وهو يقول بضيق
انا مش بطلب منك حاجة صعبة يا مدام الموضوع أبسط من كده بكتير
وجدت نفسها تقول بعصبية ونفاذ صبر فقد اكتفت من سماع كلامه المسمۏم
هات قلم عشان أوقع وأخلص
أعطاها قلما أخرجه من جيبه لتحمل الأوراق وتبدأ بتوقيعها واحدة الى الأخرى
لو تحبي تروحي مكان معين أنا ممكن أوصلك عادي
نظرت إليه بدهشة هل يحاول مساعدتها !
شعر هو بحيرتها فقال بضيق ظهر واضحا في صوته
انا مش بساعدك حبا فيكي بس انا مش متعود أشوف بنت فوضع زي ده وأسيبها كده
ابتلعت غصة داخل حلقها وهي تفكر بأن والدها تركها هكذا وكأنها ليست ابنته وقطعة منه
وهي تصرخ بتوسل
افتحوا الباب أرجوكم حصل ايه !
ثم حاولت دفعه عدة مرات دون فائدة بينما بدأ صوت تحطيم بعض الإشياء يصل إلى مسامعهما وصوت بكاء والدتها وأختها ظهر بوضوح لتهتف بهما زينه بصوت باكي
حد يفتحلي الباب افتحوا الباب
دلف الاثنان الى الداخل ليجدا والدة زينه تحتضن ابنتها في أحد أركان الصالة وهي تبكي وترتجف ړعبا أما والدها فكان يدمر كل شيء يراه أمامه حتى أصبح المكان مدمرا بالكامل
اقترب والدها منها وملامح وجهه لا تبشر بالخير ثم صړخ بها وهو يجذبها من شعرها
صاحت زينه پألم بينما أخذ زياد يحاول تحريرها من قبضة والدها وما زاد الطين بلة تجمع بعض الجيران أمام الباب وهم يحاولون أن يروا ما حدث
حررها زياد أخيرا من قبضته وهو يصيح به
كفاية بقى مش كده
والله انا مظلومة والله معملتش حاجة
انت فضحتيني وطيتي راسي هتعملي ايه اكتر من كده !
والله مكانش ذنبي بابا انا اغتصبوني والله اغتصبوني وخفت احكي
حاول والدها جذبها من خلف زياد الواقف في وجهه كسد منيع وهو يصيح بها پقهر
اخرسي يا حقېرة
قلتلك سيبها
قالها زياد بنفاذ صبر ليرد الأب بحدة
انا ملكش دعوة متدخلش بيني وبين بنتي
في نفس الوقت تقدم مجموعة رجال بعضهم يرتدي جلابيب طويلة والأخرون يرتدون ملابس عادية ليهتف الأب بوهن
عمامك جم من البلد وهم هيتصرفوا معاك هيغسلوا عاړك
تجمدت الكلمات على شفتي زينه وأخذت تنظر الى والدها بعينين متسعتين لا تصدق أن والدها فعلها واتصل بإخوته في البلد
كيف هانت عليه هي ليفعل بها هذا ! ألا يعرف أخوته وطريقة تفكيرهم ! سيقتلونها دون أدنى تردد
الټفت زياد نحوهم يناظرهم من الأعلى للأسفل فوجد الشړ واضح على وجوههم
عاد ونظر إليها لتنظر إليه بنظرات تحمل فيها الرجاء الخالص لقد بات الأن هو منقذها الوحيد
تقدم أحد الرجال والذي يرتدي بنطال اسود فوقه قميص أسود أيضا ليجذب زينه من شعرها من الخلف بقوة جعلتها تصرخ ألما قبل أن يهتف بجانب اذنها
وطيتي راسنا لازم أقتلك وأغسل عاړنا
رغما عنه لم يتحمل زياد ما يراه فتقدم منه وهتف به بصوت عالي غاضب
انت مچنون ولا ايه ! تغسل عاړك يعني ايه !
ثم حاول تحرير زينه من يده لكن دون فائدة ليرد عليه الشاب بتحذير
ملكش دعوة انت تطلع
مين انا عشان تكلمني بالشكل ده !
وعندما لم بجد ردا أكمل
لتكون انت الشاب اللي غلطت معاه قبل الجواز
لم يتحمل زياد ما سمعه فهم بضربه لكن رجلين ضخمين تقدما منه ومنعاه مما يفعله ليهتف زياد بعصبية كبيرة
انا اخو جوزها اللي ماټ يا متخلف
اخو جوزها على عيني وراسي بس متتحشرش فشيء ميخصكش
يعني عايزني اسيبك ټقتلها
قالها زياد بذهول ليرد الأخير ببرود
عاري ولازم أغسله
وقبل أن يتحدث زياد كان الشاب يرميها للرجال خلفه وهو يأمرهم
ودوها عالعربية خدوها عالطريق البري وخلصوا عليها
تقدمت منه والدة زينه وانحنت نحوه تهتف به بتوسل
أبوس ايدك بلاش تموتها دي بنتي اللي مليش غيرها عشان خاطري
إلا أنه لم يهتم بها وبتوسلاتها بل أشار الى الرجال لينفذوا ما قاله بينما أخذ زياد يتطلع إليها وهي تساق معهم بملامح متشنجة غير مصدقة
يالفصل الثالث
خرج زياد مسرعا من شقة عائلة زينه هبط درجات السلم راكضا وهو يجري اتصالا بمنتصر يخبره قائلا
عايزك تلحقني عالمكان اللي رايحله دلوقتي انت والبودي جارد بتوعنا هتقدر توصل ليا عن طريق ال
جاءه صوت منتصر القلق
حاضر بس هو فيه حاجة !
مش وقته يا منتصر اعمل اللي بقولك عليه
قالها زياد بعجلة وهو يقود سيارته لاحقا بزينة وابناء عمها
تنهد بإرتياح حينما بات على بعد مسافة صغيرة من سيارتهم ثم بدأ يقود بهدوء وترقب محاولا عدم أفلاتهم منه
كان يقود ويده تعبث بالهاتف حيث أجرى إتصالا بأحدهم وقال
ايوه يا فندم من فضلك عايز ابلغ عن جماعة خاطفين بنت وعاوزين ېقتلوها عشان يغسلوا عارهم
ثم شرح لهم التفاصيل تماما وطلب منهم أن يلحقوا به
أوقف زياد سيارته على جانب أحد الطرق المقطوعة ليجدهم يهبطون من سيارتهم غير منتبهين له
جذب أحدهم زينه وجرها خلفه ورماها على أرضية الشارع
بينما أخرج الأخر مسدسه وصوبه نحوها
أغمضت زينه عينيها وهي تنتظر أن يصدح صوت الړصاصة عاليا ليعلن نهايتها في تلك اللحظة لم تستطع التفكير بأحد سوى نفسها
شعور غريب وهي قريبة من المۏت اجتاحها شعور بالراحة نعم سترتاح هناك حيث ربها الذي يعلم بكل ما حدث سيحميها الله من شرور البشر وظلمهم حاولت أن تتذكر اختها الصغيرة كأخر شيء حلو بقي في حياتها سوف تنتهي حياتها وهي تتخيل ابتسامتها البريئة وحضنها الدافئ أمامها وقبل أن يطلق الرجل رصاصته كان زياد ېصرخ بهم راكضا نحوهم
الټفت الرجل نحوه يناظره بحيرة قبل ان يهتف
انت عايز ايه ! لحقتنا هنا ليه !
وقف زياد أمامها بينما فتحت زينة عينيها بعدم تصديق ليقول زياد بنبرة قوية شجاعة
محدش
يقرب منها انتوا فاهمين
ابعد عنها بدل ما اضربك بدالها
انتوا مجانين دي چريمة هتتحاسبوا عليها
قالها زياد محاولا منعهم عما يقومون به وفي نفس الوقت وصل منتصر ورجاله الى المكان والذي ركض نحو زياد قائلا بعدم تصديق
ايه اللي بيحصل هنا يا زياد !
زفر زياد أنفاسه وقال
زي مانت شايف
تقدم رجال منتصر نحو ابناء عم زينه ومعهم