كامل الاوصاف عشق و كنان كاملة بقلم صفاء حسني
على حد غير لم دخلت هى وابوها وفضل مركز معهم لحد ما دخلت الكافتيريا
ابتسم الأب وقتها وفهم انه ابنه بدأ يلفت نظره بنت
وفى نفس اليوم بعد أن انسحب كنان من الشركه
طلعت بلبس ولد على المكتب بدل ابوها لانه كان تعب لمجرد ما طالع الاكل ل فوق وفضلت ترتب الغرفة وتضبط فيها
وبدت فى توضيب ومسح الدور
فى نفس الوقت رجع كنان وكان حزين جدا
فتحت باب الغرفة كان الستارة مقفول والغرفة مظلمة وسمعت شهيق
اتجهت الى نحوه وتحدثت وقالت
حضرتك مين ازاى اقعد في الأرض كدة
انتفض كنان من لمستها زعق
وانت مالك وايه حشرك
اعتذرت وقالت
اسفة حضرتك أنا عارفة انى الغرفة ده خاصة بالمدير كنان عشان كدة سالت لأنه خرج من شوية لو حضرتك المدير
وبدت تقرا نفس الدعاء الا قرأته وتركت الغرفة ونزلت
ومن اليوم ده كانت كل يوم تكتب دعاء صغيره فى الورقة وترسله مع الاكل لحد اليوم الا سحبته ونزلت معه وتعامل معها
فاق من شروده كنان على صوت الدكتور وهو بيسأل
مش عايز تقول ايه اللى غيرك كده وليه بتقول ربنا اخد منك النعمة انت مش تعتبرين زى ولدك
روحت لدكتور عشان ازور ورق على أساس انى عندى مشكله عشان ولدى العزيز مش يجبرني على الزواج
لكن طلعت فعلا ماينفعش الجواز عرفت ليه بقولك النعمة الا مكنتش مقدارها اصبحت نقمة و دلوقتى مبقاش في خوف من اي بنت
استاذن وارجع ليك بكرة اظبط الورق و متنسيش متظلمش البنت
اڼصدمت لم سمعت الكلام
رجعت للخلف پصدمة اخدت جانب عشان محدش يشوفها لحد ما خرج كنان وكان ظهره لها
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم طلع مريض والبنات فاكرين متكبر ربنا يشفيك يارب العالمين انا بدعيلك فى صلاتى فعلا الدنيا مش مال وبس اهوه دكتور في الجامعة وعنده شركة ضخمة لكن محروم يعيش حياة طبيعي ويكون عنده اسرة وبيت ربنا يتولاه هو وابوه
دقة الباب
رد المدير اتفضل.
اخدت حقيبتها وشكرت المدير انه استجاب ل شكواها وقالت
كان المدير مهموم وحزين على كنان وخطړ في باله سؤال
سأله ال عشان بنت
بقولك يا بنتى مثلا لو حصل وان فى شاب اتقدم ليكي لكن عنده مشكله صحي تجعله عاجز ان يكون زوج او اب تعملى ايه
فهمت أنه متأثر على حالة كنان وردت
حضرتك الطب دلوقتي اصبح متطور عن زمان والا ملهاش حل فى مصر يكون موجود في كل مكان ف اكيد لو انا بحب الشخص ده اسعى معه لحد ما ربنا يشفيه عشان عندى يقين فى الله ان يوم ما خلق الداء خلق معه الدواء.
ربنا يكملك بعقلك يا بنتى انا اشرف على امتحانك شخصيا عشان فعلا البنت اللي عندها القناعة بربنا عمرها تفكر تغشى
خرج كنان من الجامعه وهو سعيده جدا كل ما يفتكر الا عملت مع الشاب وبعد كده لم اتظلمت مسكتتش على ظلمها تنهدت وقال
فاضل خطوة واحدة عشان اتاكد انك كاملة الاوصاف وانك الاختيار الصح وانك هتكون معايا في مرضي قبل صحتى وممكن قربي منك اخليكى تحبيني وتقبل تكون معايا عشان انا فعلا كل ما اتمناه من الله انها توافق تكون مع واحد زى
اتصل بالسوق جيه
اخد العربية ومشي
ووقف ينتظر لم تخلص عشان يطمنى عليها .
وبالفعل دخلت اللجنة الخاصة وحلت امتحان مختلف عن الامتحان الاول وعرفت تحله كله
وسلمت الورقة وخرجت مبسوطه ان ربنا عدى المحڼة ده
ودعت ربنا ان يعدى محڼة الدكتور كنان.
خرجت من باب الجامعة فوجئت ان كنان منتظره
اقتربت منه وسألته
انت لسه واقف يا ايمن مرجعتش ل دكتور كنان ليه
اڼصدم كنان انها عرفت انه دكتور وسألها
انت عرفت ازاى يا بنتى انه دكتور انا فوجئت انه اقدمى وانا خارج بالعربية وطلب مني استنكى عشان ا تتاخر شويه وهو رجع بالعربية
ظهرت ابتسامة هادى ممتزجة مع حزن وقالت
انا ذيك وحكيت ليه الا حصل معها في الجامعة ولم راحت للمدير ولم نسيت شنطتها ورجعت تاخدها وسمعت ب اسمه لكن مش كملت سمعت ايه واكتفت بهذا القدر
هز راسه كنان بحيرة مع نفسه يعنى سمعت بس اسمى والا سمعت كل حاجه
نادت عليه وفاق من شرودها وقالت
طيب يلا بقى نلحق الاتوبيس عشان اوصل عند بابا لازم الحق ازور قبل ما اروح
وفعلا طلعت الاتوبيس وطلع معها كنان وجلست فى المكان اللي بتحبه بفرحة وقالت
انا حظى حلو النهارده عشان الكرسى ده فاضي
شوفلك انت كرسي تانى و جهز فلوسك وشوف هتنزل فين
ابتسم كنان وقال
انا معاكي اصلا مكان ما تروحي
ابتسمت وقالت
لا طبعا كفايه عليك كده النهارده عشان بعد كده امتحانى يكون الصبح ولازم تكون مكانى فى الشركة يعنى انت انزل طريقك واني اشوف طريقي
رد كنان وقال
لكن طريقي هو طريقك ومش اسيبك عشان انا بحبك
اڼصدمت لم سمعت الكلمة وسألته
انت بتقول ايه
تراجع كنان وقال
اقصد زى اختى فى اخ يسيب اخته
تنهدت بارتياح وقالت
وقعت قلبي يا شيخ
سألها كنان وقال
ليه بقى هو مش من حقي احبك واعجب بيكى
نظرت له وقالت
وانا مليش الحق أحب دلوقتي
استغرب كنان وسألها
ليه
كامل الاوصاف
الفصل الثامن
تابع
كنان ليه بتقولي كده
ابتسمت عشان انا فقيرة حضرتك أنا كل حلمى اقدر ادفع ايجار الشقة الا أوضة وصالة بدل ما أطرد منها انا وبابا وعلاج بابا منكرش أن أصحاب شركة رفيع كول ليها الفضل علينا فى علاج بابا لكن كل قرش كان مع بابا صرفه على مرض ماما لدرجة كنا في شقة ملك باعها من غير ما يقولها عشان يكمل علاجها ل آخر لحظة وبعد كده انتقلنا فى الشقة ده وعلى ما بدنا ناخد أنفسنا من مصاريف الثانوى العام وبدأت في الكلية وقولت أدبر نفسي واشتغلت في محل الورد بليل عشان اقدر اصرف على جامعة والراتب يكفى ايجار ونور وماء واكل وقعنا في حفرة مرض بابا ومش اي مرض ده اللعېن الا بياكل في تقولى احب واتجوز يا ابنى انا كل حلمى يرجع بابا البيت واخلص الجامعة ولو اتعينت زى ما قولتك يبقي خير لي اكمل وانا بشتغل لكن عشان افتح على نفس باب حب وجواز وجهاز وحامة تنتك على وتقولي ابوك مقصر
افتح الله
اتنهد كنان وقال.
حيلك حيلك يا بنتى انت احلى ما فيك انك متفائلة ورمى توكلك على الله والا يحبك يسندك والا انتى نفسك تتجوزى واحد غنى ينقذك
ضحكت
تانى مين قالك أن حياة الناس الاغنيه فى نعمة انت غلطان مفيش حد مرتاح في حياته يا ابنى وانا عايزه لم اتجوز اكون حري من غير ديون اعرف اجهز نفسي واشتغل واساعد جوزى واكون دعمه ونمشي المركبة مع بعض نبنى حياتنا مع بعض مش عاوزة حد يشيلنى ويقولى انا عملت وانا سويت وفى المقابل انتى اعملى مش بحب الشروط أو القيود فهمتني
جلس كنان وهو يتنهد وما بين نفسه
متى وقعت في الحب كدة يا كنان والا مشكلتك هى الفلوس واسم العيلة واول ما تحررت منها وبقيت أيمن الشاب المكافح مشاعرك اتحركت
بعد قليل اقترب بتاع التذاكر
اكتشف كنان انه مش معاه فلوس لان تعامله كله بالفيزا
لاحظت لبخته وافتكرت أنه اصلا لسه جديد واكيد لسه مقبضش
نادت على بتاع التذاكر واديته فلوس ليها ول كنان
وكان كنان بيدور على فلوس فى البطاقة اقعد يدور وفجأة شاف ورقة ب ٢٠٠ جنيه معه تذكر أن ده كانت آخر ذكرت من أمه وهو صغير كانت اديته ليه عيدي فى العيد
شعر بالضيق وطلع ٢٠٠ جنيه
ابتسم بتاع التذاكر
خلاص يا ابنى حبيبتك دفعت فلوس وكمان مش معايا فكة
شعر بالاحراج كنان
لكن ضيعت الحزن والحرج بابتسامة حلو وهى بتقول
المرة الجاية انت ادفع لي وخالي ٢٠٠ جنيه معاك لحد ما تقبض وبعد كده تبقي تشيل ١٠٠ جنيه فكه عشرات وخمسات عشان المواصلات
سراح كنان فى ضحكتها وفضل ينظر لها طول الطريق
لحد ما وصلت عند المستشفى
ونزلت ورفضت ينزل وقالت
بالله عليك بلاش تتعب نفسك
انا اصلا مكسوف أن اسيبك اليومين دول وانزل الامتحان هو عشان ده امتحان ميد ترم لكن الترم يكون يومين في الاسبوع ف اقدر اواظب ما بين الشغل والامتحان وانت ناسي انك بقيت سواق كنان بيه والا عرفته أنه يرجع يدرس في الجامعة تانى
يعنى انت هتوصل وترجع تشوف طلبت الكافتيريا وترجع تاخده ياه
انت صعبت على من دلوقتي
نظر لها كنان پصدمة وتذكر فعلا ازى يعرف يجمع ما بين كل ده وقال ما بين نفسه
انا الا جيبته لنفسي كان لازم تقول انك هتكون السواق
وكمان فعلا شغل الكافتيريا ازاى اروح اقدم الطلبات اه كنت بروح وهى معايا ف كنت
بتحجج عشان اكون معها لكن كنت بتحجج بحجة أن كنان عايزين وكنت بشوف شغلي
فوق طيب دلوقتي اقدر اظبط كل
ده ازاى
على ما اقعد يحسب حسبت برمى إلا وقع نفسه فيها
كانت نزلت والأتوبيس اتحرك
اتصل كنان ب صاحبه أسامة وطلب منه يقابله عند محطة
وفعلا أسامة جيه
وقف أسامة فى المكان الا قال عليه لكن واڼصدم لم راء كنان نزل من الاتوبيس
مش معقول كنان رفيع صاحب شركة رفيع كول
نازل من أتوبيس بجد انا مش مصدق نفسي دول اسبوع يا ابنى سفرت فيه ارجع اسمع عنك العجب من عمى انك
شغال في كافتيريا ودلوقتي نازل من أتوبيس ايه الا حصل
اتنهد كنان
خلصت تريقه
سخيفة
يلا بقي خدنا عند الدكتور
سأله أسامة
دكتور ايه
انت تعبان انا قلت كده بردو
اللى بتعمله ده مش طبيعي.
رفع كنان صوته
أسامة انا مخڼوق وعلى أخرى خدنى على الدكتور صحابك ده عشان يشوف لي علاج
مكنش مستوعب أسامة للحظة هو بيتكلم عن ايه
دكتور مين وصاحبي مين وعلاج ايه عشان مش فاهم
وضح كنان بنفذ صبر
دكتور الذكورة والعقم يا استاذ انت نسيت ولا ايه
تنح أسامة وببلها لأنه عارف أن كنان سليم لكن عارف أن صاحبه عمل في المقلب ده عشان يعلمه درس مكنش عارف يقول ايه فقال
حاضر اتصل بيه اشوفه موجود والا لا
طلع التليفون يتصل
خطڤ كنان التليفون منه وقال
انا عايز اتعالج ضروري لو ادفع اقدم ده كل ما املك عايز يوم ما افكر اتجوز هكون اقد الموضوع ده
مكنش مستوعب الدكتور وسأله
مين معايا حضرتك والحالة كانت ايه بالظبط
خطڤ أسامة التليفون قبل ما تكتشف اللعبة وقال
ده صاحبي كنان رفيع يا مصطفى انا جاي انا وهوه ماشي وشوف لك حل سلام
اغلق التليفون مصطفى وهو مش فاهم حاجه
ونظر أمامه كان والد كنان واقف أقدمه وهو بيبتسم
ابنى طلب منك يتعالج صح
هز رأسه مصطفى وبدأ يستوعب ورد
هو أستاذ كنان ابن حضرتك الا انت بعت ورقه لي
هز رأسه الاب وقال
اه وانت وقتها