روايه كامله للكاتبه زينب سمير
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
في المدرسة دي فيه أربع أنواع من الأشخاص الأغنياء والأغنياء جدا و..
شاور عليها بنوع من السخرية و والفقراء المعدومين زيك
وشاور لنفسه بغرور و والأغنياء فوق الوصف زيي.
وقبل الحدث دا بشوية
ويعني الراجل دا ملقيش طريقة يشكر ابوكي بيها غير أنه يديكي المنحة للمدرسة دي ويبعدك عني!
بس تصدقي يابت يانيللي هتكون تجربة ڼار انا متحمسة أوي حاسة أنها هتكون كيدراما جديدة بس الفرق إني هعيشها على أرض الواقع واو بجد.. الفتاة الفقيرة التي تذهب لمدرسة الأغنياء يالها من قصة مشوقة
حاسة مش متأكدة!
نجوى ينفع نبطل هزار وتعيشي معايا المآساة دي انا مش عايزة أروح المدرسة دي انا مش قدها
أنتي لو مش قدها ابوكي مكنش ضحى بفرصة عمره إنه يغير حياته ويختار بس منحة ليك أبوكي واثق فيك وفي قدراتك وذكاءك أبوكي صرف على تعليمك كتير وواثق من النتيجة وجه الوقت أن تحققي لأبوكي أحلامه إنه يشوفك في مدرسة للنخبة والناس المرموقة اللي زي دي دي مفتاحك لمنحة جامعية زي ما بتحلمي.. أمسكي في الفرصة يانيللي
أنتي قدها ونص يعز عليا فراقك بس أنتي أختي وصحبتي يعني لازم أحبلك الخير حتى لو بعيد عني
بدموع تأثر أية الكلام الحلو دا
نجوى بس متنسيش نصيبي من التورتة لو وقعتي واحد من الأغنية دول باصي صاحبه لأختك
مش هتتغيري!
عمري.. يلا هقفل علشان تعرفي تنامي وتجهزي لبكرة
نيللي بنت من أسرة بسيطة جدا متفوقة في دراستها وشاطرة قدم والدها خدمة لراجل يعتبر من أغني أغنياء البلد وكانت مكافئته إنه يطلب أي حاجة يعوزها
وبكرة أول يوم دراسة لنيللي في مدرستها الجديدة ورحلتها الجديدة كليا عليها..
تاني يوم صحيت قبل ميعاد المدرسة بتلت ساعات يادوب تجهز وعلشان الطريق الطويل اللي بينها وبين المدرسة بين عالمها الفقير البسيط والعالم الغني اللي طول عمرها تسمع عنه وعمرها ما قربت منه
عليه بادج المدرسة
تأملت هيئتها لأخر مرة في المرايا هزت راسها بإستحسان قبل ما تخرج علشان تشق رحلتها الشاقة للمدرسة
الطريق كان طويل مضطرة تاخد مواصلتين وتمشي بعدهم مسافة طويلة.. لحد ما ظهرت قدامها أبواب المدرسة وسورها الشاهق والمبني الضخم
خرجها من شرودها صوت كلاسيك عربية صاحبه باين عليه نفاذ الصبر أتحركت من نص الطريق ووقفت في ركن..
عربية رياضية حمرا وقفت في نص الساحة أتفتح الباب وطل منها إرسلان.. إيسو زي ما مشهور في المدرسة غني عن التعريف أول حاجة ظهرت قدامها لما كانت بتبحث عن المدرسة كان هو!
المدلل.. المغرور.. العابث زير النساء رغم صغر سنه بمزاج حاد متقلب مرتكب أخطاء.. ولا يحاسب ألف حد موجود وراه علشان يلم وراه
وأول بند حطته قدامها.. ممنوع تتقاطع طرقها معاه.
نوع من الهتاف بأسمه وصويت بنات بدلعه ملى المكان كانت بتبص للي بيحصل بدهشة عمرها ما توقعت أن الدراما اللي بتسمعها تبقى حقيقة في يوم!
خرجت من زهولها على صوت محركات تلت عربيات داخلين باقسى سرعة للمدرسة وفجأة ركنت كل واحدة بمنتهي الاحترافية جنب التانية وكلهم بالقرب من عربية إيسو.
نزل أول واحد طويل جسم رياضي عيون عسلي وشعر أسود وبسمة واسعة مالية وشه.. عابثة!
عرفت مين دول اول ما لمحته كانوا تاني حاجة عرفتها عن المدرسة بعد إيسو..
شلته.
دا أسمه كرم عائلته صاحبة أكبر مصانع لتصنيع السيارات وهو الأبن الصغير ليهم حالته مشابهة لحالة إيسو.. معروف بإنه زير بنات درجة أولى
نزل تاتي واحد.. جيمي.. أختصار لأسم جلال وريث لإحدي العائلات الملكية سابقا واللي بيعملوا حاليا في مجال الصناعات المختلفة وأسمه نسبة لجده.. ميختلفش كتير عنهم لكن طبعه أقل حدة وڼارية عنهم عنده حس فكاهي عالي
والأخير.. شامي أكتر حد مچنون فيهم وافكاره مطرقعة علشان كدا هو في الحالة دي بس اقربهم لإيسو لأنه مبيوقفهوش عند حده زي التانيين بل بيدوس معاه في أي حاجة
عنده جانب لطيف.. مش بيظهر كتير!
الأربعة أتجمعوا مع بعض وبدأوا يتكلموا سوا ويمشوا في الممر وعيون الكل عليهم وهي منهم وجملة واحدة بتتردد في دماغها
عايزة تكملي هنا يانيللي متخليش طريقك يتقاطع مع طريقهم.. اختصريهم..
دخلوا من جهه ودخلت من جهه تانية بتدور على مكتب المدير وتعرف جدولها الدراسي.
أسبوعين مروا على ما يرام زي ما تمنت تماما مقدرتش تكون صداقات ومش محتاجة هي عارفة الحياة هنا أزاي قبل ما تيجي محدش هيقبل يتعرف عليها!
بصت في جدولها قبل ما تتنهد بتعب حصة جديدة لمادة جديدة الدراسة هنا صعبة لكن بما فاق توقعاتها بقالها اسبوعين هنا ولسة يعتبر متعرفتش على كل المواد
حصص ومشاريع وأقسام وأنشطة ومطلوب تبقى التوب في كله..
كان عندها مادة الأدب.. لسة فاضل خمس دقايق على بداية الحصة فضلت تدخل بدري قبل الكل وتحجز أخر كرسر كالعادة علشان متكونش مرئية.
دخلت علطول وهي مفكرة مفيش حد قبل ما تتجمد في مكانها اول ما تلمحهم.. الأربع شباب الأكثر شهرة في المدرسة
قاعدين في الفصل بكامل راحتهم جيمي قاعد على كرسي جنب الحيط ورافع رجليه على التربيزة وكرم قاعد جنبه بيوريه حاجة على الفون شامي قاعد في صف الكراسي اللي في النص ومشغول بحل حاجة اكتشفت إنه لغز..
وإيسو قاعد في أخر ديسك حاطط دراعاته على التربيزة وراسه عليهم اللي يشوفه يقول إنه نايم!
أنتبهولها التلاتة اول ما الباب أتفتح أرتبكت اول ما شافت عيونهم عليها و انا أسفة مكنتش أعرف ان في حد هنا
لسة هتتحرك علشان تخرج وقفها كرم أدخلي الحصة كدا كدا فضلها دقيقتين وتبدأ
هزت راسها بإرتباك وقربت لأخر ديسك اللي جنب إيسو وقعدت عليه بهدوء وهي بتبص للأرض بإرتباك..
رفعت وشها اتفاجئت باللي بيبصلها.. كان إيسو رفع وشه بخمول وبصلها و دي البنت الجديدة صح
رفع بأيده شعره الأسود الناعم بخصلات رمادية غريبة كام مرة وهو بيقول بلامبالاة روحي هاتيلي العصير بتاعي من المطعم.. قولي للمشرف عصير إيسو وهو هيدهولك
بصتله بتفاجئ كل اللي بيحصل دا فوق طاقتها
إنها تقابلهم تقابله خصوصا ويوجهلها كلام..بنبرة آمرة!
كانت قايلة إنها هتحاول متختلطش بيهم
ولو اختلطت مش هتحاول تغضبهم منها
هل هتعمل كدا
أنقذها من اللي بيحصل الجرس اللي بيعلن عن بداية الحصة ودخول الأستاذ وبعض الطلبة هزت كتفها بقلة حيلة وهي بتبعد راسها عنه الحصة بدأت!
بصلها لحظة متفاجئ من رد فعلها كانت مسكت قلم وفتحت كشكولها علشان تبدأ تجهز للحصة.. مسك طرف القلم و مش مهم الحصة الأستاذ مش هيقدر يعملك حاجة.. نفذي اللي طلبته
لفت راسها ببطء تواجهه و بس مهمة عندي!
همس ببطء مبطن بټهديد نفذي اللي طلبته.. أحسن لك
بملامح تحدى وإلا أية
بملامح غامضة رد هتبقي قد اللي هيحصل
جربني
غمزت.. بلا مرح!
مش نيللي اللي تسكت اللي تمشي جنب الحيط
دي مش شخصيتها
اللي حاولت تدرب نفسها عليها طول المدة اللي فاتت..
نيللي يعني العناد التحدي المغامرة.. مغامرة بمستقبل بمنحة.. بحياة!
هسامحك لأنك لسة جديدة اسألي اللي قبلك أخر حد تحداني زيك كدا حصله اية
كسور ورضوض طرد من المدرسة مع توصية بعدم قبوله في أي مدرسة تانية إضطراره إنه يهاجر ويسيب البلد
هي عارفة كل دا
مشكلتها إنها عارفة ولسة بتكمل!
انا مش شغالة عندك
بسخرية الكل بيقول كدا في الأول أسطوانة مشروخة أقل من أسبوع وهتجيلي راكعة وأنتي بتتذللي إني أعاملك مجرد خدامة حتى وأرحمك من اللي هيجراك..
قولتلك جربني
بصلها بنوع من الشغف تحدي جديد مغامرة جديدة!
هجربك يا..
حرك لسانه على طرف شفايفه وعيونه على الدبوس اللي تحت البادج اللي بيحمل أسمها ونطق أسمها بتنغم نيللي.
2..
اوعى بقى الحوارات بدأت هتطرشقي بالبيض والبوهية يابت خلي بالك هتلاقي ژبالة في الدولاب بتاعك ولا معندكيش دولاب في مدرستك
مش قولتلك كفاية مسلسلات كورية بقى.. وبطلي هزار وفكري معايا في البلوة اللي حصلت دي
قولتلك امشي جنب الحيط قولتي حاضر هكون قطة مغمضة وبريئة مصدقتكيش بس عملت نفسي مصدقة وأهو طلع معايا حق مجبتلوش لية العصير يانيللي كان على ايدك نقش الحنة!
ما هو اللي كلمني بطريقة عوجة يانجوى وعصبني!
استحملي ياختي اللي هيجرالك متروحيش بكرة المدرسة مستحمية كدا كدا هترجعي معفنة.. بس صح!!
نيللي باهتمام اية
كان مفروض هتساعدي حد وتقفي في وش الاغنياء المتنمرين علشانه.. لا الحوار دا مش شغال ومعجبنيش!
غوري من وشي
طلع الواقع أنيل كمان حطك في البلاك زون علشان مرضيتيش تجيبيله العصير! دا خلقه ضيق صح
ينفع تسكتي علشان كلامك بيوترني زيادة
خلاص هسكت وهتكلم جد..
ياريت
كرسيكي اللي جنبي لسة فاضي ومستنيكي
يخربيتك..
نجوى بضحك خلاص اسفة والله يعني هيعملك اية يانيللي شوية إهانات وتهزيق استحمليهم وعدي الكام يوم اللي جايين دول على خير هو هيحس إنك باردة وتنحة فهيسيبك.. دموع المتهان اللي بتستهويه مش هيلاقيها في عينك فمش هيستمتع
صوت مسج وصلها من جروب المدرسة قبل ما يوصلها آلاف الرسايل ورا بعضها
استني شكل في حريقة حصلت في المدرسة
أحسن برضوا أهو هترتاحي..
فتحت قبل ما ترجعلها بتصوت و ألحقي صورتي نازلة على الجروب وبيقولوا عليا الضحېة الجديدة
اوعى بقى المسلسل دخل في الجد..
نوع من الخۏف حست بيه نيللي لكنها تجاهلت خۏفها دا وقررت تكمل للأخر ياهي يا إيسو دا
حتى أسمه دمه تقيل زيه.
تاني يوم دخلت المدرسة عكس كل الايام السابقة ومفيش حد حاسس بوجودها حست كل العيون عليها بتبصلها من فوق وتحت بتفحص
مشيت لحد ما وصلت لشلة بنات كانوا ماشيين جنبها واحدة فيهم خبطت فيها پعنف وهي بتعدي من جنبها لدرجة كانت هتقع على الأرض بس سندت نفسها بالعافية
مش تفتحي..
بصتلها البنت بقرف وكملت طريقها وهي دخلت المدرسة وهي بتتأفف من اللي بيحصل
قربت من خزانتها اللي بتحط فيها حاجتها وقفت قدام الباب بتردد للحظات قبل ما تخبط راسها على غباءها و انا هصدق كلام المچنونة نجوى ولا اية!
فتحت الباب بترقب وقلق لحد ما محصلش حاجة فأتنهدت براحة وفتحته عادي وأخدت منه اللي عايزاه قفلته فلقيته في وشها واقف جنب باب الخزانة
أتفزعت مكانها بړعب قبل ما تتعدل في وقفتها وبعصبية في حد يخض حد كدا
كان ساند على خزانة جنبه وحاطط أيديه في جيوبه وبسمة أستمتاع على وشه.. بصتله بتشوش وهي بتلمح شامي جاي من وراه وفي أيده صندق هدايا لونه أحمر..
قرب منه وأدهولها..
بصت للصندوق بتعجب وبعدها بصت ليه ولإيسو بملامح عدم فهم
إيسو وهو بيشاور بعنيه للصندوق افتحيه..
لا مش هفتحه مش عايزاه..
قالتها وهي بتمد الصندوق ناحيته كرر قولتلك افتحيه دي هدية مني بمناسبة دخولك المدرسة دي هدية بقدمها