اسيره القاسې بقلم سوما
براحتك
امنيه لا مالوش لزوم هو النهارده وبس
يوسف ماشى براحتك يا رقيه اتفضلى
امنيه شكرا بعد اذنك
فى أثناء خروجها دخل شاب فى مقتبل العمر وظل يتابعها حتى اغلقت باب الغرفه
يوسف ايه يا عم طارق عينيك الباب اتقفل خلاص
طارق وهو يحرك حاجببه البت دى ايه صاروخ بس دماغها فرده جزمه قديمه
يوسف هى علشان محترمه مش عجباك انما لو كانت شمال كانت عجبتك اوى
يوسف وهو يقف ويتجه إلى النافذه صناره ايه وزفت ايه انت عارف انا اكبر منها بكام سنه ب ١٢ سنه كتير اوى
طارق لا كتير ولا حاجه لو عجباك دوي ولا يهمك
يوسف عجبانى ايه لا طبعا وكمان دى شغاله معايا بقالها اربع سنين والمعامله بينا عاديه جدا وفيها احترام متبادل ولو لمحت بأى حاجه ممكن هى تسيب الشغل
يوسف والله انت شكلك فايق روح على شغلك انا ورايا شغل
طارق وهو يتجه إلى الباب ماشى يا عم المهم انا ماشى
وخرج من الغرفه وترك يوسف فى شروده
رقيه فتاه فى منتصف العشرينات من عمرها جميله متوسطه الطول تعمل فى شركه يوسف منذ اربع سنوات تقيم مع والدها وزوجته وتقوم بالانفاق عليهم
طارق الصديق الوحيد ليوسف يصبح فى بعض الأحيان ضميره المتجسد فى صوره انسان يفهم يوسف من عينيه اصدقاء منذ اكتر من عشرين عام متزوج
فى غرفه الجلوس
الفتاه هامسه عايزاكى لوحدك
فاطمه ماشى يا نجلاء تعالى بعد اذنكم يا بنات هرجع تانى بسرعه
فى الخارج
نجلاء وهى تنظر اليها مالك يا فاطمه عيونك حزينه ليه كدا
فاطمه ابدا يا حبيبتي انا ذى الفل دا انا العروسه حتى
نجلاء الكلام ده تقوليه لأى حد تانى إنما أنا اعرفك من نظره عنيكى دى عشره عمر يا بنت خالتى
فاطمه پبكاء وهى ټحتضنها مش بيحبنى يا نجلاء اللى استنيته يرجع من السفر علشان نتجوز مش بيحبنى
فاطمه وهى تزداد فى البكاء امبارح قالى وقصت لها كل ما حدث حتى محادثه الصباح
فاطمه مقدرشى اعمل كدا انتى عارفه بابا اتحدى عمامى ازاى علشان يخلينى اكمل تعليمى لو عملت كدا كانوا قالوا أدى اخرت التعليم وپبكاء انا بحبه اوى يا نجلاء رغم كل اللى قاله بس بحبه
فاطمه ادعيلى يا نجلاء اقدر اصبر على اللى هشوفه منه لأنه مهما عمل انا اموت نفسى ولا انى ارجع لبابا مطلقه دا ېموت فيها
نجلاء بعد الشړ يا حبيبتي أن شاء الله كله هيبقى تمام
فى فيلا على الطراز الحديث
كانت تجلس امرأه عجوز وتقف أمامها امينه تتحدث معها
امينه ذى ما بقلم كدا يا ست هويدا ادب واخلاق واضمنها برقبتى
هويدا خلاص يا امينه مدام تبعك يبقى هنشغلها ومتشغليش نفسك بالبيه انا هتكلم معاه
امينه ربنا يكرمك يا ست هانم ويباركلنا فى عمرك يارب
هويدا وهى تقف شكرا يا امينه انا هروح اتكلم مع البيه واقوله ولما استدعيكى تجيبيها وتيجى المكتب للبيه
امينه حاضر يا ست هانم تحت امرك
وتركتها
هويدا واتجهت إلى داخل الفيلا وبداخلها امينه تدعوا الله أن يقبل البيه أن تعمل سلمى لديهم حتى تستطيع أبعادها عن عمها
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثالث
فى منزل فى حى شعبى
كانت رقية عائدة من العمل مرهقه وكانت تدخل المنزل الذي تقطن فيه عندما سمعت صوت مشاجرة فعلمت فى الحال أن زوجة أبيها ټتشاجر مع والدها فأسرعت بالصعود إليهم
رقيه وهى تدخل الشقه فيه ايه يا تهانى صوتك جايبنى من تحت
تهاني باستهزاء اهلا اهلا بالابله تعالى يختى ادخلى
والد رقية براحه يا تهانى متتكلميش معاها كدا
تهاني والنبى تقعد ساكت احنا مبناخدش منك غير كلام ونظرت لرقيه بصى بقى يا حلوه الفلوس اللى بتجيبيها كل شهر مبقتش بتكفى وانا بصراحة معييش فلوس اصرف على تلاته فمن النهارده تشوفي لك حته تانيه
تقعدى فيها
رقيه بذهول ايه اللى انتى بتقوليه ده و نظرت لوالدها هو ده اللى خليتنى ارجع من الشغل بدرى علشانه انتى مش اتصلتى بيا وقولتى أن بابا عيان
تهانى كان لازم اقولك كدا علشان ترجعى بدرى لانى بصراحه بقى ابنى علاء هييجى يقعد معايا هنا من الاسبوع اللى جاى
رقيه وهى تنظر لوالدها وحضرتك موافق على الكلام ده يا بابا موافق ان مراتك تطردني من الشقه بتاعتنا
تهاني عبد الحميد ملهوش دعوه بالكلام اللى بنقوله و متحاوليش معاه هو موافق على كلامى
عبد الحميد وهو ينظر لرقيه انتى كبرتى يا رقيه ومسيرك تتجوزى وانا خلاص العمر اللى جاى مش قد اللى رايح وكمان تهانى لو انتى ممشتيش هتطلب الطلاق
تهاني ايوه طبعا يا انا يا انتى فى البيت ده وعندك لآخر الاسبوع يا تمشى انتى يا امشى انا واشبعى بقى بأبوكى
فنظرت رقيه لوالدها لتجد منه العون والمساعدة ولكنها وجدته كما كان دائما سلبي فيما يخصها فهبطت دمعه من عينيها إزالتها بسرعة وعدلت كتفيها وقالت
رقيه مالوش لزوم تمشى انا اللى همشى بس اشوف مكان اقعد فيه الاول
تهاني ببرود ماشى ياختى بس المهم اخر الاسبوع تكونى مشيتى عشان اوضب اوضتك لعلاء ابنى
رقيه وهى تتجه إلى غرفتها حاضر بعد اذنكم
ودخلت غرفتها وأغلقت بابها وجلست على الفراش و نظرت لصورة والدتها الموجودة بجانب الفراش واحتضنتها واڼهارت فى البكاء
فى فيلا المالكي
كان الجميع يتناولون الغداء عندما تحدث أكبرهم
الرجل العجوز كنتوا تغديتوا فى اوضتك احسن يا عماد يا بنى انتم لسه عرسان
عماد لا ملوش لزوم يا جدى وكمان علشان انا كلها يومين و اسافر علشان الشغل اللى متعطل
الجد ايه اللى انت بتقوله ده انت لسه عريس ما ترد على ابنك يا عثمان
عثمان سفر ايه دلوقتى يا عماد لسه بدرى
عماد كاذبا انا اتفقت مع فاطمة وهى موافقه معندهاش مانع وكمان كلها شهر وارجع
الجد لا لو هتسافر خد فاطمه معاك على الاقل تساعدك فى الشغل
عماد باستهزاء وهو ينظر لفاطمة الجالسة بجواره تتناول طعامها بهدوء وفاطمه تفهم ايه فى شغلى يا جدى
عثمان هي فاطمة مقولتلكش انها خريجه اداره اعمال ولا ايه دى البنت الوحيده فى العيله اللى مكملة تعليمها عمك عزت أصر على كدا
عماد بذهول اداره اعمال واستدرك نفسه انت عارف بقى يا بابا لسه عرسان ملحقناش نتكلم فى حاجه
الجد يبقى سهله خد مراتك معاك انتهى الكلام كدا
فى فيلا هويدا
كانت هويدا تحاول اقناع كريم بالمربيه الجديده التى احضرتها امينه
هويدا يا حبيبي دى كدا امان ومتطمنين ليها لان امينه احنا عارفنها وكمان مش حجه انها مش مدرسه ما بنتك مش بتعمر مع مدرسين
كريم اهم حاجه حنين توافق عليها لان البنت لو محبتهاش هتمشى زيها زى اللى قبلها
هويدا خلاص سيل القرار لحنين لو وافقت تخلى البنت ولو رفضت نمشيها ايه رأيك
كريم ماشى يا امى ذى ما تحبى وابقى عرفينى حنين قالت ايه عليها
هويدا ماشى يا كريم انا رايحه لحنين اهو
كريم ماشى يا امى اتفضلى
فى غرفه عماد
دخل عماد الغرفه وجد فاطمه تصلى فأنتظر إلى أن انهت صلاتها
عماد انتى ليه مقولتليش انك معاكى اداره اعمال
فاطمه ببرود انا مشفتكشى غير بعد الفرح وساعتها انتى مسألتنيش على اى حاجه تخصنى فأفتكرت انك عارف
عماد لا معرفشى طبعا هعرف منين على العموم انا اتدبست خلاص ومينفعشى اقول لجدى لا فجهزى نفسك ختسافر بكره
فاطمه حاضر اى حاجه تانيه
عماد وهو يتجه لخارج الغرفه لا شكرا مش عايز حاجه تانيه
وخرج من غرفته واتجه الى غرفه اخيه وطرق الباب ودخل عندما اذن له بالدخول
احمد اهلا وسهلا بالعريس منور الاوضه
عماد بنورك يا خويا شفت ابوك وجدك دبسونى ازاى
احمد هو ده الطبيعى يا عماد هو
انت كنت عايز تسيب مراتك بعد فرحك بيومين وتسافر ازاى يعنى
عماد مراتك مراتك كل اللغبطه اللى فى حياتى بسبب البلوه دى
احمد حرام عليك تقول عليها كدا هى عملتلك ايه يعنى
عماد هى معملتش انا اللى عملت امبارح بالليل اخويا نبات الدنيا ودخلت عليها
احمد وفيها ايه مش مراتك الف مبروك يا عريس
عماد عريس ايه ونيلة ايه انا مش هعيش العمر كله معاها انا عايز اتجوز الانسانه اللى انا اختارها مش حد تانى يخترهالى يعنى الجوازه دى مؤقته بس مش دايمه يعنى
فى اليوم التالى
فى فيلا هويدا
وافقت حنين على سلمى وامرت هويدا بتجهيز الغرفه المجاوره لحنين لسلمى حتى تكون قريبه منها لأى طارئ
سلمى تخبر اعملى ايه دلوقتى احنا كدا خلصنا الواجب
حنين تعالى نروح الجنينه نلعب بالكوره شويه لغايه لما بابى يرجع من الشركه
سلمى ماشى يا حبيبتي يلا بينا
فى الحديقة
كانت سلمى تلعب بالكره مع حنين وكانت تشعر بسعاده لم تشعر بها منذ ۏفاة والديها
حنين وهى تجلس أرضا كفايه كدا انا تعبت
سلمى وهى تجلس بجوارها وانا كمان تعبت اوى لعب الكوره ده صعب اوى ومتعب
حنين ههههه متعب ايه امال لو شفتى بابى وهو بيلعب هتقولى ايه يلا بينا نروح نأكل ايس كريم من عند
دادا امينه
سلمى تعالى يا قمر يلا بينا بس بعد الايس كريم تنامى شويه موافقه
حنين ماشى موافقه بس تنامى معايا
حنين حاضر يا حبيبتي يلا بينا
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع
فى الشركه
دخل يوسف الشركه ومر على مكتب رقيه ولكنها لن تلاحظه فقد كانت تبدوا شارده
يوسف وهو يقف امام مكتبها صباح الخير يا رقيه مالك
رقيه وهى تنتبه له وتقف صباح الخير يا فندم
يوسف كنتى سرحانه فى ايه والدك كويس
رقيه ايوه الحمد لله كويس شكرا لسؤال حضرتك
يوسف العفو انا داخل مكتبة بعد عشر دقايق هاتيلى البوسطه
رقيه حاضر يا فندم
وعندما ابتعد عن مكتبها رن هاتفها فأجابت عليه
رقيه السلام عليكم و رحمه الله و بركاته رقيه عبد الحميد معاك بجد ايوه انا اللى منزله الاعلان ده خلاص هأجى لحضرتك على الساعه تلاته العصر ماشى شكرا لحضرتك وان شاء الله الشقه تعجبنى شكرا مع الف سلامه
وأغلقت الهاتف ووضعت رأيها على المكتب وهى تردد
رقيه الحمد لله الحمد لله
فى غرفه عماد
استيقظ عماد من نومه فلم يجد فاطمه بجواره فلم يهتم كثيرا وخرج من الفراش وتوجه إلى دوره المياه لكنه وجد باب الغرفه مغلقا فدق على باب الغرفه
عماد فاطمه انتى جوه فاطمه انا هدخل
وعندما لم يجد ردا لكلامه فتح باب دوره المياه ليجد فاطمه نائمه على الارضيه
عماد وهو يربت على كتفها