براثين اليزيد بقلم ندي حسن
غير مقيد مثله بالاڼتقام ذهب يتجول هنا وهناك وهو يفكر بتلك الأفعال الدنيئة الذي يريد أن يفعلها بمن ستصبح زوجته المستقبلية بمن ستحمل اسمه..
طوال تلك الأيام المنصرمة وهو يفكر بها كيف تبدو كيف تتعامل.. هل هي قوية ولديها شخصية.. أم ضعيفة يسهل اللعب بها والسيطرة عليها عقله كاد أن ېصرخ من كثرة التفكير بها وبعائلته اللعېنة بل هو أيضا كاد أن يفقد عقله بسبب كل ما حدث وما يحدث إلى هنا وكفى!..
لا يدري هل رأها من قبل لا يعتقد ذلك فهذا مكانه المفضل كلما كثرت الأفكار على عقله أتى لزيلها هنا ولم يسبق له أن يراها من قبل تجذبه إليها بطريقة غريبة لا يريد إبعاد نظرة عن تلك اللوحة التي لم يرى مثلها من قبل ولكن ماذا إذا أزال هذا اللؤلؤ الخارج من عينيها.. هل ستكون نفس اللوحة نعم بالطبع ولكن ستكون مبتهجة..
نظر إليها مرة أخرى قبل أن يغادر المكان ولكنه وجدها تنظر إلى هاتفها الذي صدح صوته في المكان لتغلقه على الفور وقامت على عجلة من أمرها ذاهبة بعيدا عنه وهي تزيل بقايا دموعها وتحاول ضبط أنفاسها المتسارعة من كثرة البكاء..
اللعېنة فقط متذكرا ملاكا ذات خصلات ذهبية وعيون مثل زرقة البحر.
عاد بتفكيره إليها مرة أخرى إلى القابعة جواره في السيارة يتسائل هل ذلك الجمال الأخاذ أصبح له تلك العيون الساحرة وتلك النظرة البريئة التي لطالما أبعدت النوم عنه لليالي له وحده ولكنها حزينة للغاية في كل مرة يراها تكن تبكي هل هي غصبت على الزواج منه كما قال ذلك المعتوه تامر ولكن على كل حال هذا ليس
شكرا لزوقك
ابتسمت العاملة لها مرة أخرى ثم تحدثت بينما تشير إلى الخارج مكان جلوس يزيد الذي استمع إليهم جيدا
مش هتخلي جوزك يشوف الفستان القمر ده عليكي
نظرت إليها مروة بارتباك هي حقا لا تدري ماذا عليها أن تفعل تريه ماذا وهو لم يتحدث معها طوال الطريق وظل صامتا
لا بيقولوا فال وحش
لا تعلم من أين اخترعت هذه الكلمات ولكن على كل حال قد فعلت لتخرج من ذلك المأزق ابتسمت إليها العاملة ثم خرجت لتتركها مع نفسها ترى إذا كان مناسبا أم لا ثم تبدل ثيابها..
حاول أن يتغاضى عن الأمر ولكنها حقا رسائل كثيرة تحدث أصوات مزعجة فمد يده إلى الهاتف الذي تركته بجانبه ليخمد فضوله عن هوية هذه الرسائل الكثيرة وقد سهلت مهمته حيث أنها لا تضع كلمة مرور لهاتفها..
ولكن ما أن فتح هذه الرسائل حتى اسودت عينيه وأصبحت قاتمة السواد من شدة الڠضب الذي يواجهه الآن قبض على يده بشدة في محاولة منه أن يهدأ من نفسه ولكن لم يستطيع فقد كان غضبه يستطيع أن ېحرق أي شيء يتواجد أمامه بسبب مضمون هذه الرسائل اللعېنة..
وقف على قدميه ممسكا بالهاتف بيده والذي كان على وشك أن يهشمه ليتوجه إلى غرفة القياس كالصاعقة دالفا إليها مغلقا الباب خلفه بحدة قد شارفت على
نظرت إلى ما يضعه
نظرة الشك لا يروقها تكاد تفقد وعيها بسبب نظرته فقط.. وعيها!.. لا تكاد تفقد حياتها تمنت في تلك اللحظة أن تنشق الأرض من تحت قدميها وتبتلعها دون رجعة ولكن هذا لن يحدث..
استفاقت على يده الذي اشتدت على معصمها مطالبا ب إجابة على سؤاله لتصرخ به والألم يحتل ملامح وجهها النقي
معرفش ايه ده قولتلك معرفش
تصاعد غضبه بسبب كذبها عليه تظن أنها تستطيع الاستخفاف به هو يكره بشدة الكذب والمراوغة
من أحد يقف أمامه لوى ذراعها خلف ظهرها مشددا عليه لتستدير إليه بظهرها عنوة اقترب من أذنها ليهتف پغضب جلي
أنت مفكرة أنك ممكن تستغفليني.. لا فوقي مش أنا الرقم متسجل على موبايلك حبيبي موبايلك ده ولا مش موبايلك
أجابته بخفوت احتل نبرتها بسبب تلك الدموع الجارية على وجهها بفعل قبضته على يدها
موبايلي بس والله ما أعرف حتى رقم مين ده والله مش أنا اللي سجلته مش أنا صدقني
ارهقته تلك النبرة الخاڤتة الحزينة تمادى في غضبه وسؤالها تمادى كثيرا تركها وعاد بنظرة للهاتف الذي بين يديه إلى الآن مسح على وجهه وأخذ نفس عميق محاولا العثور على بعض الهدوء بداخله ثم هتف مرة أخرى بصوت جعله هادئ قدر الإمكان وهو يضع الهاتف أمام وجهها بعد أن فتحه مرة أخرى
شوفي.. الرقم متسجل حبيبي وده موبايلك أنت ده غير الكلام اللي باعته إزاي أصدق أنك متعرفيش عنه حاجه
نظرت إليه
والدموع تأخذ مسارها على وجنتيها لم تكن هذه الإهانة سهلة إلى هذا الحد الذي يعتقده حتى تقف تتناقش معه نظرت إلى عينيه القاتمة بتردد ولكن حسمت أمرها في النهاية قائلة بثبات
أنا قولتلك معرفش عنه حاجه كفاية بقى واتفضل أخرج عايزه البس هدومي
أخفض بصرة إلى جسدها بعد انتهاء حديثها ليراه ظاهرا أمامه بسخاء فقد دلف إليها قبل أن ترتدي كامل ملابسها رفع بصرة إلى عينيها التي تنظر إليه بحزن ليتحدث قائلا
بثبات هو الآخر عازما أمرة على معرفة الحقيقة
مكتوب في الرسايل دي
مروة حبيبتي روحتي
مروة ردي البقف اللي معاكي عملك حاجه
هستناكي تكلميني عايز اطمن عليكي يا حبيبتي
متتأخريش مع الحيوان ده
عاد إليها بنظرة بعد أن انتهى من قراءة بعض الرسائل التي اغضبته بشدة ليقول متسائلا وهو يشير إلى صدره ب سبابته
أنا
لم تعد تتحمل ما يفعله ألم تقل أنها لا تعلم شيئا ماذا يريد بعد هتفت بنفاذ صبر ونبرة مرهقة
قولتلك والله معرفش ياخي حتى خد الرقم شوفه أنت بمعرفتك بس والله أنا معرفش أعمل ايه علشان تصدق
تقدم منها ووقف أمامها لا يفصل بينهم سوى انشات بسيطة محاصرا إياها في هذا المكان الضيق وضع يده على وجهها ممررا إياها على وجنتها ثم أبعد خصلة من شعرها إلى خلف أذنها لتشعر بقشعريرة تسير في
أنا عارف أن جوازنا جه فجأة أكيد كان عندك