بعد تلت سنين حب و سنتين خطوبه عريسي اختفي
العكسي اللي كان جوايا واللي كان بيقول إن أحمد ماټ خلاص لقى اللي يدعمه لا وكمان ماټ مغدور او مقتول
أو مأذي والاصعب من كل دا إن ماينفعش أنسى وأعتبرها صفحة واتقفلت غير لما أتأكد إنه فعلا ماټ واعرف كمان ماټ ازاي لأن دا حمل مرمي عليا دلوقتي
ففي الليلة دي دخلت أوضتي وانا عارفه إن مش هيجيلي نوم من اللي شفته لكن ماكانش ليا نفس أعمل أي حاجه غير إني أغيب عن الواقع وارتاح من جبال التفكير اللي على ضهري فطفيت نور اوضتي ومددت على سريري على جنبي اليمين وبدأت الدموع تنزل من عينيا من غير أي نهنهة او إنفعال وتبلل المخده تحت خدي يمكن ساعة أو أكتر
وقتها كنت زي المشلۏلة وعايزه أصرخ لكن الصوت مابيفارقش شفايفي وعايزه اتحرك لكن مش قادرة وفي نفس الوقت حاسه إني مش بحلم لأني حاسه ببلل المخدة تحت خدي
وفجأة لقيت البنت الصغيرة جاية من قلب الحيطة من وسط الاقزام وقت ما ظهر الشيطان مرسوم في وسطهم وبدأت هي تتحرك ناحية سريري ببطء وهي مغمضة عينيها
فكان عينين البنت مافيهمش سواد خالص وكأنها معمية زي سليمة وساعتها مدت إيدها وحسست على خدي الشمال وهي بتقول بنفس الصوت اللي قريب من صوت أحمد
ساعتها انتفضت من نومي وانا بستعيذ وبستغفر وطلعت على الصالة
جري فماكانش حد صاحي تقريبا في البيت فروحت ناحية أوضة ياسر أخويا وفتحت بابها فلقيت أنه لسه مارجعش من بره ومارضيتش أفتح الباب على بابا وقعدت في الأنترية وفتحت التليفزيون وقلت أهو صوت جنبي يونسني خاصة إن الوقت كان متأخر عشان أتصل باختي او بأي حد أحكي معاه وحتى لو هحكي ماكنتش عارفه هحكي أقول ايه
لدرجة إني كنت مړعوپة من فكرة إني أرجع أنام في الأوضة تاني
فجيبت بطانية من أوضتي ومددت على كنبة الأنتريه في الصالة وطول الليل ماغمضليش جفن لاني كنت كل ما أحاول أغفى أحس بحركة حواليا فأقوم منفوضه من رقدتي أبص
لغاية ما وصل ياسر قرب الفجر وكان بيتسحب عشان بابا مايصحاش وأول ما رفعت البطانية وقمت من مكاني اتنفض وكأنه شاف عفريت ولما لقاني انا اللي قايمه جا ناحيتي وسألني بصوت واطي نايمه هنا ليه يا زفته انا قطعت الخلف منك لله
فشوحلي بايده وهو ماشي ناحية أوضته وهو بيقول ماهو كده كده بعد الخضة دي ممكن اجيب بطانيتي واجي عالكنبة اللي قصادك أصل هي ماكانتش ناقصة روشة أصلا
وفعلا دخل نام وساب باب أوضته مفتوح ودا كان مطمني شويه فروحت في النوم